حقق المدرب فيلكس ماجات نجاحا فاق توقعاته وجاء قبل الاوان عندما قاد فريقه فولفسبورج غير المرشح للفوز بدوري الدرجة الأولى الالماني السبت.
لكن المدرب لن يكون موجودا رغم ذلك من أجل المزيد من التطوير للفريق الذي تولى قيادته في 2007 بعد اقالته من بايرن ميونيخ الذي فاز معه بثنائية الدوري والكأس مرتين متتاليتين.
وسينتقل ماجات الذي لم تتضمن خطته البالغة ثلاث سنوات مع فولفسبورج الفوز بالدوري الالماني في موسمه الثاني لتدريب شالكه في الموسم المقبل.
وحتى ماجات وناديه المدعوم من شركة فولكسفاجن للسيارات والذي أنفق عدة ملايين من اليورو على التعاقدات الجديدة لم يتوقعا أن تدور الماكينة التي صممها المدرب على هذا النحو الفعال هذا الموسم.
وبعد التأهل لكأس الاتحاد الاوروبي في 2008 كان ماجات يرغب في وضع فولفسبورج بين الفرق المنافسة على لقب الدوري الالماني.
وقال ماجات في بداية الموسم "حققنا هدفنا (التأهل لكأس الاتحاد الاوروبي) أسرع مما خططنا. نريد أن نضع أنفسنا كواحد من بين أول خمسة فرق من أجل تكرار النتائج التي حققناها في الموسم الماضي."
ومع ايقاف المهاجم البرازيلي جرافيتي مباراتين وجد فولفسبورج صعوبة في الحفاظ على مستواه ثابتا في ظل وجود أغلب اللاعبين وهم مزيج من المانيا وايطاليا وسويسرا والبرازيل والبوسنة واليابان وسلوفاكيا في موسمهم الأول أو الثاني في النادي.
وتلاشت بسهولة اثار الفوز 3-صفر على هامبورج في الأسبوع التالي عندما خسر فولفسبورج 2-1 أمام كارلسروهه المتواضع.
وعندما كانت الفرق الأخرى تعتلي قمة الدوري الالماني في ظل ابتعاد بايرن حامل اللقب عن مستواه كان فولفسبورج متواريا في الظل.
وبعد انتهاء منافسات الدور الأول كان هوفنهايم الصاعد حديثا لدوري الدرجة الأولى هو "بطل الشتاء". وتصدر هيرتا برلين جدول المسابقة لفترة وانضم هامبورج الى السباق قبل أن يدخل شتوتجارت في المنافسة.
وبدأت قدرات فولفسبورج في الظهور مع انحسار فصل الشتاء وعادل رقما قياسيا في الدوري بالفوز في عشر مباريات متتالية.
وجنى فولفسبورج ثمار أساليب التدريب الشاقة لماجات اذ بدا لاعبو الفريق أكثر لياقة من جميع المنافسين وعانى الفريق من اصابات أقل مع دخول الدور الثاني للمسابقة.
ومع حلول فبراير تطور اداء زفيزدان ميسيموفيتش وهو لاعب سابق في بايرن وتحول الى لاعب وسط قوي قادر على تسجيل الأهداف أو اختراق دفاعات المنافسين بواسطة تمريراته الدقيقة الى جرافيتي والبوسني ايدين جيكو.
وبمشاركة البرازيلي جوسوي قائد الفريق وكريستيان جنتنر في وسط الملعب زود ميسيموفيتش الثنائي الهجومي بالتمريرات وبدأ جرافيتي وجيكو في التسجيل بارادة قوية في الوقت الذي ترقى فيه فولفسبورج سريعا لقمة الترتيب مقدما أكثر العروض سرعة وامتاعا في الدوري.
وقاد الثنائي الصلب الايطالي اندريا بارزاجلي ومارسيل شافير الدفاع ولعب الاثنان جميع مباريات فولفسبورج في الدوري هذا الموسم وسكنت شباك الفريق 41 هدفا فقط وهو ثالث أقوى دفاع في المسابقة.
وقال ماجات ساخرا في اوائل مارس الماضي "نعم.. اذا فزنا في 11 مباراة المقبلة سنفوز بالدوري."
ورفض ماجات سريعا الحديث حول الفوز باللقب وأضاف "لسنا مستعدين لهذا الامر بعد."
لكن بعد الفوز الساحق 5-1 على بايرن في ابريل عندما سجل جرافيتي هدفا سيكون على الأرجح الأفضل هذا الموسم بعد أن راوغ خمسة مدافعين وسجل بكعب القدم بدأ الجميع في الانتباه.
وقال اولي هونيس مدير كرة القدم في بايرن "ماجات رجل ذكي. لكن سيتعين عليه الان الخروج من الظل."
وهذا بالضبط ما فعله ماجات.
وفي ظل تحقيق ستة انتصارات في اخر ثماني مباريات بالاضافة الى سجل شبه مثالي على ملعبه بتحقيق 16 فوزا وتعادل واحد تفوق فولفسبورج على جميع المنافسين في الأمتار الأخيرة للسباق ليفوز بالدوري الالماني للمرة الأولى بأسلوب رائع.