كشفت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي أنها بكت ست مرات في فيلمها الجديد "دكان شحاتة"، تعاطفا مع شخصية "بيسه" التي جسدتها، مشيرة إلى أن دموعها كانت حقيقية.
واعترفت في الوقت نفسه، بأنها استعانت بدوبلير في مشهد حرق نفسها بالجاز، لكنها أشارت إلى أنها نفذت نصف هذا المشهد بنفسها، وقالت "كنت منفعلة جدًا، ونصف ملابسي كانت مبللة بالجاز والنصف الآخر بالماء".
وحول إعادة مشاهد بسبب عدم إتقانها اللهجة المصرية، قالت "أتقنت اللهجة المصرية بسرعة جدًا قبل بداية تصوير الفيلم، ومشاهد قليلة جدًا تمت إعادتها، منها مشهد بسبب "كلمة" نطقتها باللبناني، ومشهد مقتل "شحاتة" الذي أصابني بالجنون، لأنني وجدت نفسي "ألطم" على وجه "شحاتة" بدلا من وجهي لأنني "مبعرفش ألطم" لذلك أعدنا تصويره".
ونفت تنصلها من ملابس الفتاة الصعيدية، وقالت إنها ليست المسئولة عن ملابس الشخصية، كما أن دورها يجسد فتاة عاشت في المدينة، ولم تتأثر بعادات المجتمع الصعيدي، أما بخصوص الفستان الأحمر فقد اقتصر على مشهد الخطوبة الذي رقصت فيه لـ"شحاتة"، بحسب صحيفة المصري اليوم الأربعاء 10 يونيو/حزيران.
بيسه "شريفة"
من جهةٍ أخرى، حرصت النجمة اللبنانية على التأكيد أن مشهد فض بكارتها أصابها بصدمة، وقالت "عندما قرأت المشهد في السيناريو كنت خائفة جدًا من طريقة تصويره بشكل فج، لكنني لا أستطيع أن أتدخل في الإخراج، كما أن المشهد مهم ولا أستطيع أن أرفضه، لأنه يثبت أن "بيسه" شريفة".
وعن المشهد الذي تلقت فيه خبر خروج "شحاتة" من السجن بانفعال شديد، رغم انتهاء العلاقة بينهما، قالت "أنا لم أشعر بمرور فترة زمنية طويلة، لأن الفيلم تم تصويره بالكامل خلال ثلاثة أشهر، واستطعت بسهولة استحضار الشخصية".
وتابعت قائلة "لقد خرجت عن السيناريو المكتوب، وأضفت جملاً من عندي مثل: "سأل عليا.. قالك إيه" وغيرها، وهذا جعلني أتفاعل جدًا، ولم أستطع استكمال التصوير، وقلت لهم اتركوني الآن".
وأقرت بحذف عدد من مشاهدها في الفيلم مبررة ذلك بأن الأمر راجع للمخرج خالد يوسف، كما أن سبب الحذف هو تقصير مدة الفيلم.
يذكر أن الفيلم تعرض إلى هجومٍ من جبهة علماء الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية، حيث اتهمتا هيفاء بالإساءة إلى الإسلام، وسب الأئمة والاستهزاء بالمتصوفة، وطالبت جبهة العلماء الرئيس المصري حسني مبارك بوقف عرض الفيلم، كما تقدمت مشيخة الطرق الصوفية ببلاغٍ ضد الفيلم إلى النائب العام في مصر.
"دكان شحاتة" من تأليف ناصر عبد الرحمن، وبطولة محمود حميدة وهيفاء وهبي وعمرو سعد وغادة عبد الرازق وعمرو عبد الجليل ومحمد كريم.
ويدور حول أهل الصعيد الذين نزحوا منذ منتصف القرن الماضي إلى العاصمة القاهرة؛ بحثًا عن الرزق، واختار معظمهم تجارة الفاكهة في سوق روض الفرج الشهير بالقاهرة، إلى جانب العلاقات الاجتماعية بين هؤلاء النازحين وسكان العاصمة، وتجسد هيفاء شخصية الفتاه الصعيدية التي تعيش في القاهرة.